روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | آلام أولادنا في آمالنا!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > أولاد وبنات (طفولة وشباب) > آلام أولادنا في آمالنا!


  آلام أولادنا في آمالنا!
     عدد مرات المشاهدة: 2185        عدد مرات الإرسال: 0


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله خالق الأنام ومسوي البنان والصلاة والسلام على خير الأنام ومؤسس البنيان وبعد/ فكم يسعى الوالد في شقاء ابنه وما علم!

وكم تسعى الأم في تنغيص حياة إبنتها وما شعرت!

كل ذلك بسبب آمال للوالدين جرت آلاماً وأحزاناً للأولاد، في مشهد يتكرر كثيراً.

تأمل في نتائج تحاليل مختبر الحياة لتقف بنفسك على حجم تلك الآلام التي وضعت في المختبر آمالاً فخرجت نتيجتها آلاماً.

كم من ابن بار صالح يود لو قدم قلبه الغض الصغير على طبق من ذهب لأمه أو لأبيه، يتحمل أعباءً ويشتكي آلاماً بسبب ما علّقه عليه والديه من آمال معينة في مستقبل حياته بمهنة لا يحسنها وغاية يعلم عجزها عن تحقيقها لمخالفتها لطبيعة نفسه وتعارضها مع قدراته وإمكانياته.

فلا أسعد والديه بتحقيقها ولا سلم من آلمه وأحزانه ولا إستغل وقته وصرف جهده فيما يريده ويحسنه.

ومن هذا المنطلق إليك أخي الكريم بعض الوصايا حتى لا تكون سبب في ألم ابنك وتكدر حياته وضياع مستقبله:

1= إعلم يقيناً أن لولدك رزق لن يأخذ غيره ولن يؤخذ من رزقه شيء، جاء في الحديث: «لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها».

2= بيِّن له وحذره أن كل أمل يغضب الله إنما هو في الحقيقة غاية الألم ورأس الخسران.

3= ليكن أملك لمستقبل ابنك منطقياً، فلا ترهق من لا يحب القراءة والكتابة ولا يحقق النجاح إلا بأشق الطرق بأن تعلق عليه أملاً علمياً أو أكاديمياً.

4= لا تفرض عليه مستقبلاً أنت تريده وهو لا يحبه ولا يريده وإن كان مستواه العلمي يؤهله لذلك، فلا تكثر الحديث له عن الطب وعن الأطباء لتؤثر على قراره في تحديد مستقبله وهو لا يحب المستشفيات ويضيق ضرعاً برؤية المرضى والمصابين.

5= لا تحرص أن يكون ابنك صورة طبق الأصل منك، فبينك وبينه إختلاف كبير، فأنت إنسان بمميزات وقدرات وابنك إنسان بمميزات وقدرات أخرى، وإصرارك على أن يكون مثلك ما هو إلا فتك بمستقبله وتحطيم لأمنياته وفرض حظر على أحلامه وطموحاته.

أما إن كان ذلك برغبة منه فلا حرج ولا ضرر عليه من ذلك.

6= لا تقارن بينه وبين غيره من أبناء عمه أو خاله أو أصدقائه، فلكل رزق معلوم ونصيب مقسوم.

7= لا تحرمه من أمل يريده ويسعى لتحقيقه، وإن كنت ترى ذلك صعباً أو مخيفاً، فمن يكره ركوب الطائرة قد لا يستسيغ ولا يستطيع أن يتصور أن بإمكان ولده أن يكون طياراً.

8= أن السعادة لا تكمن في نوع الوظيفة بقدر ما تكمن في حب الموظف لوظيفته ولا تتوقف على حجم الإنجاز بقدر ما يكون ذلك الإنجاز محبباً للمنجز.

9= لا يعني ما ذكرت أن تكون سلبياً ليس لك مشاركة لإبنك في مستقبله وإختياره، لكن إنطلق من أفكاره وقدراته لتساعده في الإختيار الصحيح للمستقبل الأسعد.

10= من الأمور المهمة التي ينبغي عليك الإهتمام بها وتعليمها لولدك الإستخارة فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه كما يعلمهم السورة من القرآن.

والفت نظره للإهتمام بالإستشارة، وأن يستشير من يثق في دينه وأمانته من معلمين ومربين ومستشارين.

11=لا تغفل عن الدعاء فبه بفضل الله تحقق الآمال وتصرف الآلام، وبدعوة واحدة منك قد يكتب الله السعادة الدائمة لولدك.

الكاتب: مصلح بن زويد العتيبي.

المصدر: موقع صيد الفوائد.